انخفاض في سوق السلع الفاخرة
انخفاض في سوق السلع الفاخرة

العلامات التجارية الفاخرة تواجه تحديات كبيرة في 2024: انخفاض في سوق السلع الفاخرة

ماذا حدث؟

العلامات التجارية الفاخرة الأوروبية فقدت ما يقارب 240 مليار دولار من قيمتها السوقية منذ مارس 2024. أدى التباطؤ في الطلب على السلع الفاخرة، خاصة في الصين، إلى تراجع كبير في أسهم شركات كبرى مثل Kering وHugo Boss. Burberry شهدت تراجعًا  كبيرا وكان أخرها خروج Burberry  من مؤشر FTSE 100، مما يعكس مدى تأثر سوق السلع الفاخرة بالتغيرات الاقتصادية.

الصورة الكبيرة

التباطؤ الاقتصادي في الصين كان العامل الرئيسي في هذا التراجع، حيث أن السوق الصيني يعد أحد أهم الأسواق للعلامات التجارية الفاخرة. ومع الركود في الاقتصاد الصيني، وخاصة في قطاع العقارات، تراجعت مستويات الإنفاق بين المستهلكين الأثرياء. في الوقت نفسه، انتهت فترة الانتعاش التي شهدتها العلامات بعد الجائحة، مما أدى إلى تباطؤ كبير في النمو الذي شهدته تلك الشركات في عام 2022.

الرابحون والخاسرون

  • الرابحون: العلامات التجارية التي تستهدف العملاء الأكثر ثراءً، مثل Hermès وBrunello Cucinelli، كانت الأكثر صمودًا في مواجهة هذه التحديات. Hermès سجلت نموًا في مبيعاتها بنسبة 13% في الربع الثاني من 2024، مستفيدة من تركيزها على تقديم منتجات حصرية ومرتفعة الجودة. كذلك، استطاعت Ferrari الحفاظ على مكانتها القوية بفضل جمهورها من النخبة الثرية.
  • الخاسرون: من جهة أخرى، كانت Burberry وKering وHugo Boss من أكبر المتضررين، حيث شهدت هذه العلامات تراجعًا حادًا في أسهمها، مع انخفاض مبيعات Kering بنسبة 9% في الربع الثاني من 2024. LVMH أيضًا شهدت تراجعًا في الطلب على سلعها الجلدية الفاخرة، مما أدى إلى انخفاض في قيمتها السوقية.

ولكن

على الرغم من هذه التحديات، لا تزال هناك فرص للنمو على المدى الطويل في سوق السلع الفاخرة. العلامات التجارية التي تركز على تقديم تجربة فاخرة وحصرية لعملائها، مثل Hermès وFerrari، قد تكون في وضع أفضل للاستفادة من أي انتعاش اقتصادي في المستقبل. ومع ذلك، فإن العلامات التي تعتمد بشكل كبير على “المستهلكين الطموحين”، مثل Burberry وKering، قد تواجه تحديات مستمرة.

ما القادم؟

من المتوقع أن يستمر التباطؤ في سوق السلع الفاخرة خلال النصف الثاني من 2024 وحتى عام 2025. خاصة بالنسبة للعلامات التي تعتمد بشكل أكبر على المستهلكين الصينيين  والتي قد تحتاج إلى إعادة تقييم استراتيجياتها للتكيف مع التغيرات الاقتصادية الحالية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *