إضراب العمال في بوينغ
إضراب العمال في بوينغ

إزاي يمكن لإضراب عمال بوينغ أن يغيّر مستقبل الطيران العالمي؟

ماذا حدث؟

أعلن عمال مصنع بوينغ في سياتل إضرابهم الأول منذ 16 عامًا بعد رفضهم الساحق لعقد جديد اقترحته الشركة. تم التصويت بنسبة 96% ضد العرض الذي شمل زيادة في الأجور بنسبة 25% على مدار أربع سنوات، ما أدى إلى وقف الإنتاج في واحدة من أهم مراكز التصنيع للطائرات التجارية.

لماذا هذا مهم؟

  1. تأثير على الإنتاج: يشكل هذا الإضراب ضربة كبيرة لإنتاج بوينغ، حيث يشمل الإضراب العمال المسؤولين عن تصنيع الطائرات الأكثر مبيعاً مثل 737 MAX و777. هذا يعني تأخير تسليم الطائرات للعملاء، ما يضع ضغطاً إضافياً على الشركة.
  2. أزمة مالية متفاقمة: بوينغ بالفعل تعاني من ديون ضخمة تجاوزت 60 مليار دولار بسبب أزمات سابقة، مثل كارثة 737 MAX والقيود المرتبطة بالجائحة. إضراب طويل قد يكلف الشركة ما يصل إلى 3.5 مليار دولار في التدفقات النقدية، مما يزيد من الصعوبات المالية.
  3. تحديات العلاقات العامة: بعد الأزمة التي تعرضت لها الشركة بسبب حادثتي تحطم طائرتي 737 MAX، تحتاج بوينغ إلى استعادة ثقة الجمهور والعملاء. ولكن مع استمرار الإضراب، تتفاقم التحديات المتعلقة بثقة السوق والمستثمرين في الشركة.

الرابحون والخاسرون

من الرابحون؟

  • شركة إيرباص (رمز التداول: EADSY): مع مواجهة بوينغ لتوقف الإنتاج وتضرر السمعة بسبب الإضراب والأزمات السابقة، من المحتمل أن تستفيد إيرباص بزيادة حصتها في سوق الطائرات التجارية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع في سعر سهمها وإيراداتها.
  • موردو إيرباص:
    • شركة سافران (SAFRY): مورد محركات ومكونات لإيرباص؛ قد تشهد زيادة في الطلب على منتجاتها.
    • شركة رولز رويس القابضة (RYCEY): توفر محركات لطائرات إيرباص؛ قد تتلقى طلبات أعلى نتيجة لزيادة إنتاج إيرباص.
  • شركة إمبراير (ERJ): قد تستفيد من شركات الطيران التي تبحث عن موردين بديلين للطائرات، خاصة للطائرات الصغيرة.
  • شركات الصيانة والإصلاح والتجديد (MRO):
    • شركة هيكو (HEI)
    • مجموعة ترانس ديجم (TDG)
    • قد تختار شركات الطيران تمديد عمر أساطيلها الحالية، مما يزيد الطلب على خدمات الصيانة والإصلاح.
  • البائعون على المكشوف لأسهم بوينغ: قد يربح المستثمرون الذين يمتلكون مراكز بيع على المكشوف في أسهم بوينغ من انخفاض سعر السهم نتيجة التوقفات الإنتاجية والضغوط المالية.
  • شركات الدفاع ذات التعرض الأقل لبوينغ:
    • شركة لوكهيد مارتن (LMT)
    • شركة نورثروب غرومان (NOC)
    • قد تجذب هذه الشركات اهتمام المستثمرين كخيارات أكثر أمانًا داخل قطاع الطيران والدفاع.
  • صناديق الاستثمار المتداولة في مجال الطيران والدفاع ذات التعرض الأقل لبوينغ:
    • صندوق Invesco Aerospace & Defense ETF (PPA): قد تتفوق على نظيراتها بسبب الوزن الأقل لبوينغ في محفظتها.

من الخاسرون؟

  • شركة بوينغ (رمز التداول: BA): الخاسر الرئيسي، حيث تواجه توقف الإنتاج وخسائر في الإيرادات وتحديات في العلاقات مع العملاء. انخفض السهم بالفعل بنسبة 38% هذا العام وقد يستمر في الانخفاض.
  • موردو بوينغ:
    • شركة سبيريت أيروسستمز (SPR): مورد رئيسي لهياكل الطائرات؛ قد تواجه انخفاضًا في الطلب وتأخيرات في الدفعات.
    • شركة هيكسل (HXL): مورد مواد مركبة متقدمة؛ قد تشهد انخفاضًا في الطلب على موادها.
    • شركة أليغيني تكنولوجيز (ATI): مزود مواد ومكونات خاصة؛ قد تتأثر بإنتاج أقل.
    • شركة جنرال إلكتريك (GE): مورد محركات الطائرات؛ قد تواجه انخفاضًا في الطلبات.
  • شركات الطيران المعتمدة على تسليمات بوينغ:
    • شركة ساوثويست إيرلاينز (LUV)
    • شركة رايان إير (RYAAY)
    • مجموعة أمريكان إيرلاينز (AAL)
    • قد تؤثر تأخيرات تسليم الطائرات على خطط التوسع والكفاءة التشغيلية.
  • صناديق الاستثمار المتداولة في مجال الطيران والدفاع ذات التعرض العالي لبوينغ:
    • صندوق iShares U.S. Aerospace & Defense ETF (ITA)
    • صندوق SPDR S&P Aerospace & Defense ETF (XAR)
    • قد تتأثر أداء هذه الصناديق سلبًا بسبب الوزن الكبير لبوينغ.
  • حاملو سندات بوينغ: قد تؤدي تخفيضات محتملة في التصنيف الائتماني لبوينغ إلى انخفاض أسعار السندات وزيادة العوائد، مما يؤثر سلبًا على المستثمرين.
  • المستثمرون في السلع ذات الصلة:
    • منتجو الألمنيوم والتيتانيوم:
      • شركة ألكوا (AA)
      • Timet (تم الاستحواذ عليها من قبل Precision Castparts)
      • قد يواجهون انخفاضًا في الطلب على المواد الخام بسبب تقليل إنتاج الطائرات.
  • شركات التأمين:
    • شركة أمريكان إنترناشونال جروب (AIG): قد تواجه مطالبات متزايدة من شركات الطيران بسبب التأخيرات في التسليم.

ولكن

يبقى السؤال الأساسي هو مدى طول الإضراب. إذا استمرت المفاوضات بين بوينغ والنقابة لفترة طويلة دون حل، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع المالي والإنتاجي للشركة. ومع ذلك، بوينغ قد تحاول تسريع المفاوضات لتجنب تدهور الأوضاع أكثر.

شارك برأيك:

ما رأيك في موقف بوينغ من هذا الإضراب؟ وهل تعتقد أن الشركة ستتمكن من تجاوز هذه الأزمة بنجاح؟ شاركنا أفكارك!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *