هولندا تدخل سباق الذكاء الاصطناعي
هولندا تدخل سباق الذكاء الاصطناعي

هولندا تدخل سباق الذكاء الاصطناعي: ضوابط جديدة على صادرات معدات ASML

ما الذي حدث؟

أعلنت الحكومة الهولندية توسيع ضوابط التصدير على معدات أشباه الموصلات المتقدمة الخاصة بشركة ASML. تشمل القيود الجديدة أدوات الغمر العميق (DUV) مثل 1970Di و1980Di، والتي تُستخدم لتصنيع الرقائق اللازمة لتقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه الأدوات باتت الآن تخضع لنظام الترخيص الهولندي، مما يعني أن هولندا تتحكم بشكل أكبر في تدفق هذه التكنولوجيا الحيوية إلى الأسواق العالمية.

الصورة الكبيرة

هذه الخطوة تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الجيوسياسية حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. تشكل أدوات ASML جزءًا أساسيًا من سلسلة التوريد العالمية لأشباه الموصلات المتقدمة، التي تُستخدم في تطبيقات مثل الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الدفاعية، والهواتف الذكية. من خلال هذه القيود الجديدة، تسعى هولندا إلى حماية مصالحها الوطنية، بينما تضغط الولايات المتحدة على حلفائها لتقييد وصول الصين إلى هذه التقنيات المتقدمة.

الرابحون والخاسرون

  • الرابحون:
    • TSMC وسامسونج: مع فرض قيود على وصول الصين إلى أدوات ASML، قد تستفيد الشركات الكبرى مثل TSMC وسامسونج من زيادة الحصة السوقية. هذه الشركات تعتمد بشكل كبير على تلك الأدوات في تصنيع الرقائق المتقدمة، مما يعزز مكانتها في سوق الرقائق العالمية.
    • الشركات الأمريكية المصنعة للمعدات: مثل Lam Research وApplied Materials، قد تستفيد من زيادة الطلب على معداتها في ظل القيود المفروضة على صادرات ASML إلى الصين.
  • الخاسرون:
    • ASML: رغم أن الشركة أعلنت أن هذه القيود لن تؤثر على أرباحها في المدى القصير، إلا أن الصين كانت ثاني أكبر سوق لها في 2023. التراجع في المبيعات على المدى الطويل قد يؤثر على استقرار الشركة المالي.
    • شركات الرقائق الصينية: مثل SMIC ستعاني من عدم قدرتها على الوصول إلى الأدوات المتقدمة، مما سيقلل من قدرتها على المنافسة في السوق العالمية.

ولكن…

رغم القيود الجديدة، تعتمد ASML على مجموعة متنوعة من الأسواق العالمية، مما يقلل من تأثير انخفاض المبيعات في الصين. بالإضافة إلى ذلك، يزداد الطلب على الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية، مما يعوض بعض الخسائر المحتملة. الشركات الصينية لا تزال قادرة على استخدام الأدوات القديمة، لكنها ستتأخر في سباق التطور التكنولوجي.

ما القادم؟

من المتوقع أن تستمر التوترات الجيوسياسية بين الغرب والصين، مما قد يؤدي إلى فرض قيود إضافية. المستثمرون ومحللو السوق يراقبون عن كثب تأثير هذه القيود على أسهم الشركات التكنولوجية الكبرى مثل ASML، TSMC، وSamsung، وكيفية تطور المنافسة في صناعة الرقائق العالمية.